‎“خُلاصة "الجمهورية
Thursday, 14-Aug-2025 21:02

في ظل الأزمات المتلاحقة التي يعيشها لبنان، وفي وقت تشتد فيه الحاجة إلى إعادة بناء الثقة بين الدولة ومواطنيها، تأتي مواقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لتسلط الضوء على جوهر المشكلة التي تعيق نهوض البلاد. وفي تصريح له، أكد الرئيس عون ان "مشكلتنا في لبنان تكمن بشكل كبير في الفساد لانه لم تكن هناك محاسبة". وقال: "اليوم هناك قضاء وتفتح ملفات وما من محرمات او خطوط حمراء لاحد، وهكذا تعود الأمور الى طبيعتها وتنشأ الثقة بالدولة والشعب وبينها والدول في الخارج".

كما أصدر الرئيس عون 3 قوانين، اقرها مجلس النواب في جلسته الاخيرة، وهي:
1. اصلاح وضع المصارف في لبنان واعادة تنظيمها.
2. تعديل بعض احكام القانون رقم ١١ / ٢٠٢٥ المتعلق بالإيجارات للأماكن غير السكنية.
3. تعديل بعض احكام القانون رقم ٧٣ / ٢٠٠٩ وتعديلاته المتعلق بتحديد شروط اعطاء مديري المدارس الرسمية تعويض ادارة.


إلى السرايا، حيث اعلن وزير الإعلام المحامي بول مرقص عقب انتهاء جلسة مجلس الوزراء، "الموافقة على خطة عمل وزارة البيئة المتعلقة بمعالجة النفايات". وقال مرقص انه "جرى البحث في موضوع الصرف الصحي والحلول المقترحة لتذليل العقبات وتوفير الخدمات بشكل عادل ومستدام، إضافة إلى استكمال مشاريع تأهيل البنى التحتية ومعالجة مياه الصرف الصحي التي سبق ان بوشر بها من أجل تشغيلها على نحو سليم ومنتج، والسعي لتأمين مصادر التمويل اللازم لغير المنجز من تلك المشاريع. وطلب المجلس إلى معالي الوزير إعداد الخطوات اللازمة لوضع هذه الخطة موضع التنفيذ وعرضها على مجلس الوزراء".

كما استقبل رئيس الحكومة نواف سلام بعد ظهر اليوم في السرايا، قائد الجيش العماد رودولف هيكل وعرض معه الأوضاع الأمنية في البلاد وشؤون المؤسسة العسكرية .


اقتصادياً، أكد وزير المالية ياسين جابر أن "إقرار مجلس الوزراء في جلسته أمس مشروع القانون الذي تقدم به بفتح اعتماد في موازنة العام 2025 للمباشرة بدفع 12 مليون ليرة لبنانية شهريا لجميع متقاعدي القطاع العام المدنيين، هو إجراء يعمل عليه لتصحيح الرواتب والأجور لجميع العاملين والمتقاعدين بما يتلاءم مع الظروف المعيشية، ويلائم الواقع المالي للدولة وفق ما يحفظ التوازن ويصون كرامة العاملين في هذا القطاع ويضع العدالة الاجتماعية التي ننشدها على سكة الانطلاق". وأضاف: "هذا يعكس الإرادة لدى الدولة للبدء بورشة إعادة البناء انطلاقا من إمكاناتها الذاتية على رغم محدوديتها".

في سياق آخر، وصلت بعد ظهر اليوم، أول رحلة للخطوط الجوية الجزائرية الى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، بعد انقطاع طويل تنفيذا للوعد الذي قطعه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال زيارة الرئيس عون الرسمية الاخيرة للجزائر، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث وعدت الجزائر بتقديم مساعدات متنوعة، ودعم لبنان في ملفات تنموية.


من لبنان إلى غزة، حيث قال مسؤولان إسرائيليان إن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) دافيد برنياع زار قطر لأجل عودة محادثات وقف إطلاق النار في القطاع، والتقى برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وناقش معه "صفقة الرهائن". وقال مصدر مطلع أن رئيس الموساد أكد على ضرورة أن يوضح الوسطاء لحماس أن قرار مجلس الوزراء باحتلال غزة ليس حربا نفسية، بل خطوة جادة إذا لم يحدث تقدم في المفاوضات.

 

أما في سوريا، فنشرت وزارة الخارجية السورية رسالة شكر وتقدير من وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني إلى رئيس لجنة التحقيق الدولية المعنية بالجمهورية العربية السورية، باولو سيرجيو بينهيور، "على جهوده في إعداد التقرير"، مؤكداً أن "ما ورد فيه ينسجم مع ما توصلت إليه لجنة تقصي الحقائق الوطنية المستقلة". ورحبت الخارجية السورية بالتعاون بين لجنة التحقيق الأممية بأحداث الساحل واللجنة الوطنية، مضيفة أنه قد تم توقيف عدد من المتورطين في أحداث الساحل بالفعل.


وفي تركيا، أعلن مصدر في وزارة الدفاع التركية أن بلاده ستساعد سوريا بتزويدها بأنظمة أسلحة وأدوات لوجستية بموجب اتفاق تعاون عسكري تم توقيعه، الأربعاء، مضيفاً أن أنقرة ستدرب الجيش السوري أيضاً على استخدام هذه المعدات إذا لزم الأمر. وصرح المصدر أن قوات سوريا الديمقراطية لم تف بأي من الشروط المنصوص عليها في اتفاق مارس الفائت مع دمشق بشأن دمج "قسد" في أجهزة الدولة السورية، مشدداً على أن أنقرة تتوقع أن تحترم الاتفاق على وجه السرعة.

 

دولياً، أعلنت دولة الإمارات، عن نجاح جهود وساطة قامت بها بين روسيا وأوكرانيا في إنجاز عملية تبادل جديدة تضمنت 84 أسيراً من الجانبين بمجموع 168 أسيراً، ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تمّ تبادلهم بين البلدين في هذه الوساطات إلى 4349 أسيراً.


وعشية قمة ألاسكا، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الحرب في أوكرانيا تمثل أصعب صراع يعمل على حله، وأنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد إنهاء الحرب وإنجاز اتفاق. وقال ترامب إن الحوافز الاقتصادية والعقوبات "ذات تأثير قوي جدًا"، وأن كلا الخيارين قويان وعلى بوتين اختيار ما يناسبه، لافتا إلى أن "العقوبات جاهزة إذا لم يتم التوصل لنتيجة".

في سياق متصل، حذر الكرملين من التنبؤ بنتائج القمة، حيث قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه لا توجد خطط لتوقيع أية مستندات عقب القمة المقررة يوم الجمعة في مدينة أنكوراج بولاية ألاسكا، مضيفا أن بوتين وترامب مستعدان ويرغبان في مناقشة أعقد القضايا، وأنه سيكون خطأً كبيرًا التنبؤ بنتائج القمة في الوقت الحالي.

الأكثر قراءة